ألعاب رياضية تساعد على التركيز
جدول المحتويات
هل هناك ألعاب رياضية تساعد على التركيز؟
بصة عامة فإن الألعاب الرياضية عموماً مفيدة جداً لجسم الإنسان، وتساعد بشكل كبير على تنظيم التنفس وزيادة كفاءة الدورة الدموية للجسم، وتلك العوامل تساعد بشكل كبير على زيادة كفاءة الدم الذي يصل للمخ فتزيد معه كفاءة المخ في القيام بمهامه المختلفة.
ولكن هناك ألعاب رياضية تساعد أكثر من غيرها من الألعاب الرياضية الأخرى على تنمية قدرات قيام الإنسان بالمهام العقلية المطلوبة منه.
ومن تلك الألعاب التي تساعد على تحقيق هذا الهدف المهم، لعبة اليوجا، حيث تساهم في تحقيق العديد من المميزات لجسم الإنسان سنحاول إلقاء الضوء عليها في السطور القادمة.
لعبة اليوجا وتأثيرها على الإنسان
- لعبة اليوجا من الألعاب الرياضية التي تحتوي على العديد من الحركات المنتظمة التي تحقق انتظام التنفس لدى الإنسان، وذلك من خلال العديد من تمارين التنفس التي تعطي شعوراً كبيراً بالارتياح وتقليل التوتر ثم زيادة التركيز فيما بعد.
- ومن المعروف أن التوتر له تأثيره الضار جداً على وعي الإنسان وتركيزه، إذ يساهم بشكل كبير في تقليل التركيز وعدم تمكين الإنسان من تحقيق أهدافه.
تأثير انتظام عملية التنفس على التركيز
إن انتظام عملية التنفس عند الإنسان لها تأثير كبير على زيادة القدرة على التركيز، حيث أن انتظام تلك العملية يساعد تزويد العقل بالأكسجين اللازم لإتمام عملياته المختلفة.
- وهنا يجب التنويه على أن استجابة الإنسان لتلك التمارين سواء الخاصة بالتنفس أو غيرها، تختلف من شخص لآخر، فدرجة استعداد كل إنسان تختلف عن الآخر في سرعة استجابته لتلك التمارين.
- فالتاريخ الرياضي والتاريخ الصحي الخاص بالإنسان له تأثيره على درجة تلك الاستجابة، حيث أن الشخص الذي يملك تاريخاً رياضياً في حياته مثل قيامه بالألعاب الرياضية في الصغر، فإن ذلك يساعد على سرعة استجابة الإنسان وشعوره بالفارق بعد عدد محدود من التمرينات.
- بينما أنه حين لا يملك تاريخاً رياضيا في حياته السابقة، فإنه قد لا يشعر بالتحسن في بداية قيامه بتلك التمارين، ولكنه قد يشعر بزيادة الإعياء وعدم القدرة على الاستمرار، ذلك لأنه لا يملك الخبرة في القيام بتلك التمارين، ولكن ومع الاستمرار في القيام بها، فإنه سيشعر بتحسن تدريجي، إلى أن يرى الفارق الكبير في غضون عدة أسابيع، فروق إيجابية يمكنه ملاحظتها في قيامه بنشاطاته اليومية، خاصة إذا ما قارن قدراته قبل أداء التمارين وبعدها.
التدرج في أداء التمارين لنجاحها
هناك نصيحة هامة جداً، وهي أنه يجب على الإنسان التدرج في التمارين الرياضية التي يقوم بها.
- فهناك بعض الأشخاص يبدؤون التمارين الرياضية الخاصة بهم بحماسة شديدة، ثم بعد عدة مرات من التمرينات، يتوقفون عن أدائها، وذلك لعدة أسباب، منها شعورهم بالإرهاق الشديد، ومنها أن القيام بأحمال تمارين زائدة دفعة واحدة لها تأثيرات سلبية على الجسم.
- تلك التأثيرات السلبية على جسم الإنسان بسبب القيام الخاطئ بالتمرينات تتمثل في شعور بآلام شديدة في العضلات، والشعور بزيادة تسارع ضربات القلب، كما قد يصاب الإنسان بتقلصات في العضلات وآلام في المفاصل.
الرجوع لمختص في بعض التمارين
هناك بعض التمارين التي تحتاج لمختص لمتابعتها، ولا يجب أن يقوم الإنسان بها وحده، وذلك لخطورتها على جسم الإنسان، مثل الألعاب الخاصة برفع الأثقال وكمال الاجسام.
- ففي تلك الألعاب الرياضية يقوم بعض الرياضيين بالدخول في عالم الرياضة بدون الرجوع لمختص من خلال دخول صالات الألعاب الرياضية واستخدام بعض الأدوات الرياضية.
- ولكن عدم الرجوع لمختص رياضي في بعض الألعاب يؤدي إلى زيادة احتمالية وقوع إصابات في العمود الفقري والمفاصل بشكل عام، وذلك لعدم وجود خبرة سابقة في التعامل مع بعض الأجهزة الرياضية.
- لذا ينصح الرياضيون والأطباء وخاصة أطباء العلاج الطبيعي، بأن يراجع الإنسان المختص بالألعاب الرياضية، وخاصة الطبيب المختص لمراجعة الحالة الصحية للإنسان، وتصميم الألعاب الرياضية المناسبة له.
- فهناك بعض الألعاب الرياضية التي لا تناسب بعض المرضى، مثل مرضى القلب والجهاز التنفسي وغيرها من الأمراض التي يجب أن يتابعها المختص عند تصميمه للألعاب الرياضية المناسبة لشخص معين.
تمرين تنفس المربع
- هناك تمرين من تمارين لعبة اليوجا، يطلق عليه تمرين تنفس المربع، يجب التأكد قبل القيام بهذا التمرين من عدة أمور.
- يجب التأكد من الجلوس في وضعية غير مزعجة، والتأكد من استقامة الظهر، وأن أقدام الإنسان موضوعة على الأرض بشكل صحيح.
- ثم يقوم المتدرب بعد أربع ثوان عند قيامه بعملية الشهيق، ثم يحبس الهواء لأربع ثواني، ثم يقوم بعد ذلك بإخراج الهواء أو بعملية الزفير في أربع ثوان.
- كما نلاحظ أن عدد الأربع ثوان هو العدد المعتمد في هذا التمرين لليوجا لذلك أطلق عليه اسم تمرين التنفس المربع.
- وهنا يجب التأكيد على أن الشهيق يجب أن يكون من الأنف وليس من الفم، وذلك حتى يتم القيام بالتمرين على الوجه الصحيح.
- ويجب مراجعة الطبيب في حالة عدم مقدرة الإنسان على التنفس من أنفه وقيامه بالتنفس من فمه، فتلك العملية لها آثارها السلبية على جسم الإنسان، حيث أن التنفس من الفم بشكل متكرر يساعد على فقد الجسم للعديد من السوائل الخاصة به، وشعور الإنسان بالعطش، كما أن الأنف مزودة بشعيرات تقوم بتنقية الهواء قبل دخوله لجسم الإنسان، الأمر الذي لا يحدث إذا ما قام الإنسان بالتنفس من الفم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_9509